تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
abstract

"الشفلح" يحتفل باليوم العالـمي للتوعيـة بالـتوحـد

يوم التوحد العالمي 2024

مريم السويدي.. الدولة ساهمت فـي تبني ورعاية القضايا التي تساهم فـي دعم وتمكين ذوي التوحد من المشاركة الفعالة ودمجهم فـي المجتمع.

يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وبهذه المناسبة أوضحت السيدة مريم سيف السويدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن هذا الاحتفال يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء علـى الإنجازات التي حققتها دولة قطر فـي رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد والعمل علـى تحقيق المزيد من النجاحات فـي دمج ورعاية واحتواء تلك الفئة المهمة من المجتمع، وثمنت السويدي.. دور مركز الشفلح فـي بذل الجهود الكبيرة من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد علـى جميع الصُعد، سواء كان تربوياً أو وظيفيًا أو اجتماعيًا، مشيرة إلـى اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم ذوي التوحد من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتوحد والتي تهدف إلـى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وذلك وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.

وقالت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن قسم التوحد يستقبل الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث وذلك من سن6 سنوات وحتـى سن الــ 16 سنة حيث ينتقلون بعد أن يبلغوا هذا السن إلـى قسم التدريب والتأهيل المهني لتلقي خدمات التأهيل المهني والإعداد للتوظيف، وفـي هذا السياق أشارت السويدي بأن مركز الشفلح يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية الشاملة لذوي التوحد. حيث يتم إعداد خطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي على أهداف تربوية ومهارية ذات الأولوية لكل منتسب علــى حدا، حيث تعتبر الخطة التربوية الفردية هي الوثيقة الرسمية ما بين المعلم من جهة والطفل وأسرته من جهة أخرى، وهي محور الاهتمام خلال العام، ويتم فـي قسم التوحد تقديم مجمل الخدمات التربوية الخاصة فـي فصول متخصصة تستقبل عدد محدد من المنتسبين، بواقع (6) منتسبين فـي الفصل الواحد، مقسمين إلـى مجموعات صفية تكون منسجمة مع بعضها البعض قدر الإمكان. 

وأكدت السيدة مريم سيف السويدي، بأنه يتم تطبيق هذه البرامج بالتعاون مع أسر المنتسبين باعتبارهم شركاء فـي تقديم الخدمة وذلك من خلال قنوات التواصل المختلفة، وقالت إن مركز الشفلح يسعى إلــى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين بما يمكنهم من تـخطي تحديات التربية الخاصة والسلوكية التي تواجههم ولتهيئتهم للوصول إلـى أقصى قدر ممكن من التكيف مع مجتمعاتهم والاعتماد علـى أنفسهم، وذلك من خلال تنمية قدراتهم واكسابهم المهارات فـي الجوانب المختلفة كالجانب الاجتماعي والسلوكي والجانب الأكاديمي الوظيفي وجوانب اللغة والتواصل وجانب مهـارات الحياة اليومية وجانب المهارات الحركية وجانب التنقل والصحة والسلامة ومهــــارات اللعب وغيرها من المهارات والتي تقدم تحت مظلة برامج عالمية موثوقة وبمنهجية تحليل السلوك التطبيقي وهي أحد أهم المنهجيات التي أثبتت كفاءتها فـي تدريب وتأهيل ذوي التوحد.

وفـي هذا السياق قالت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن قسم التوحد فـي المركز  يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية والمهارية المتنوعة لمنتسبيه بالاستناد إلـى مجموعة من المناهج الموثوقة والمستندة علـى الدليل العلمي، والتي تواكب أحدث التطورات فـي تأهيل فئة ذوي التوحد وبما يتناسب مع احتياجاتهم وخصائصهم التربوية الخاصة ، حيث يتم تقديم الخدمات التربوية فـي قسم التوحد تحت مظلة ما يسمى بمنهجية "تحليل السلوك التطبيقي"ABA - APPLIED BEHAVIOR ANALYSIS "وهـي منهجية علمية موثوقة مستندة إلـى مبادئ المدرسة السلوكية و قد أثبتت نجاحها فـي تدخلات التربية الخاصة والسلوكية معهم.

وأكدت السيدة مريم سيف السويدي -المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن المركز قد اعتمد برنامج السلوك اللفظي "تقييم مراحل التطور VB. MAPP “ كأحد أهم أدوات التقييم ، حيث يتم بناءً علـى نتائج هذا التقييم تصميم  البرنامج التربوي الفردي لكل منتسب و بما يتناسب مع احتياجاته ويطور من مهاراته وبشكل عملـي ووظيفي يظهر أثره فـي حياة الطفل اليومية وذلك من خلال اكساب الطفل المهارات ذات الأولوية والتي تمكنه من تخطي التحديات التي قد تواجهه فـي البيئة المحيطة به فـي حياته اليومية خارج المركز. وقالت بأن معظم الكادر التعليمي قد تلقى التدريب الكافـي علـى تطبيق واستخدام هذا البرنامج.

وفـي سياق آخر قالت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن إدارة الدعم الأسري والإرشاد النفسي بالمركز يقدم محاضرات ودورات وورش عمل تدريبية للأسر وذلك لتزويدهم بالمهارات اللازمة لهم لتحقيق حياة أفضل وصحة نفسية أعلـى، وكذلك تمكين أسر ذوي الإعاقة والذي يؤدي إلـى تطوير ثقة الأسرة بقدراتها وكفاءتها ويشجعها علـى السعي المتواصل لتحسين مهاراتها وتحديث معلوماتها عن كل ما يتعلق بإعاقة طفلها. حيث تقدم الإدارة العديد من الورش، منها ورشة دور الأسرة فـي رعاية أبنائهم من ذوي طيف التوحد، ودور الأسرة فـي تطوير المهارات اللغوية لذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، واستراتيجيات تطوير مهارات التواصل لدى أطفال ذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، واستراتيجيات تعديل السلوك لذوي الإعاقة.

وأضافت السويدي.. بأن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة يسعى بشكل حثيث فـي تبني ورعاية القضايا التي تساهم فـي دعم ذوي التوحد وتمكنهم من المشاركة الفعالة ودمجهم فـي المجتمع بما يحقق لهم فرصة لتحقيق الذات ودعم قضيتهم وحقهم فـي الحياة، كما أشارت بأن مركز الشفلح يطمح فـي دعم وتجاوب جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية لتوحيد الجهود والتضامن من أجل مستقبل أفضل لذوي التوحد وأسرهم.

وفـي سياق جديد قالت السيدة مريم سيف السويدي-المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن الدولة متمثلةً بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانـي-أمير البلاد المفدى، أولت اهتمامًا كاملاً لتأهيل ودمج ذوي التوحد فـي المجتمع ووضعت الخطط والمبادرات التي تسهم فـي نشر الوعي بين أولياء الأمور والمختصين، ووفرت الخدمات الشاملة والمتكاملة التي ساهمت فـي تحقيق نتائج إيـجابية نحو تطوير قدرات ذوي التوحد النمائية والإدراكية بما يسهم فـي تسهيل حياتهم اليومية ويدعم دور أسرهم.

ومن ناحية أخرى أكدت السويدي... أن الخطة الوطنية للتوحد تستند إلـى رؤية قطر الوطنية 2030 فـي تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلاً بعد جيل، كما أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة2024 – 2030، التي أطلقتها الدولة، أكدت علـى التزام دولة قطر بتحسين حياة الفئات الأولـى بالرعايـة، لضمان حصولهم علـى الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة فـي المجتمع، وتوسيع المراكز الاجتماعية لذوي الإعاقة، لافتةً إلـى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والجهات ذات العلاقة فـي الدولة بذلت جهوداً كبيرة فـي إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف عند الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلـى تحقيق الأهداف المنشودة ودفع كافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوي الإعاقة ومنهم ذوي التوحد.

ويـجـيء الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوحد بناء علـى اقتراح دولة قطر، حيث قدمت صاحبـــة السمو الشيخــــة مـوزا بـنت ناصر- يحفظها الله، دعمها للحملة التي دعت إلـى تحديد اليوم العالمي للتوعية بالتوحد فــــي عام 2007م خلال الدورة الـ62 للجمعية العامة للأمـم الـــمتحدة والتــي تـــمت الـمــوافقة عليها بالإجماع من جميع الدول الأعضاء. ليصبح الثانـي مـــن إبريل كــــل عــام (يومًا عالـميًا للتوعية بالتوحد).